↑ "هل غادر الشعراء من متردم" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-28.
- تثبيت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلوب أمته على دين الله، وتقوية ثقة المؤمنين بنصرة الحق وأهله، وخذلان البطل وأعوانه: قال سبحانه: { وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} (هود:120). - تصديق الأنبياء السابقين، وإحياء ذكراهم، وتخليد آثارهم. - إظهار صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته بما أخبر به عن أحوال الأمم الماضية. - إقامة الحجة على أهل الكتاب فيما كتموه من البينات والهدى، وتحديهم بما كان في كتبهم قبل تحريفها وتبديلها، كقوله سبحانه: { كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} (آل عمران:93). - حصول الاعتبار والادكار والافتكار في القصص القرآني، قال سبحانه: { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب}، وقال أيضاً: { فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}. - بيان حكم الله تعالى فيما تضمنته هذه القصص من أحكام، قال عز من قائل: { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر} (القمر:4-5). - إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أخبار الأمم السابقة لا يعلمها إلا الله سبحانه، قال تعالى: { تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا} (هود:94)، وقال أيضاً: { ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله} (إبراهيم:9).
وهذا هو المنتظر أصلاً من كتاب كوني.. فالحوادث التي ذكرها القرآن تتكرر على مر الزمان تحت صور مختلفة، ولكن بالماهية نفسها. مقاصد القصص القرآني وأغراضه القصد الرئيس من القصص القرآني هو الاطلاع على أخبار الأمم السالفة والقرون الماضية؛ ليعلم المطلع على ذلك سعادة من أطاع الله، وشقاوة من عصاه؛ وهذا يعني أن القصد من القصص القرآني ليس السرد والرواية، وإنما ما تحمل تلك الأخبار والقصص من مواعظ وعبر، ترشد قارئها إلى اتباع سبل الفلاح والرشاد، وتجنبه طرق الزيغ والضلال. قال أبو عبيد: إن القصص التي قصها الله تعالى عن الأمم الماضية وما عاقبهم به ظاهرها الإخبار بهلاك الأولين، إنما هو حديث حدث به عن قوم، وباطنها وعظ الآخرين، وتحذيرهم أن يفعلوا كفعلهم، فيحل بهم مثل ما حل بهم. وقريب من هذا ما ذكره ابن عاشور من "أن من مقاصد القرآن في ذكر القصص الماضية أن يعتبر بها المسلمون في الخير والشر". فوائد القصص القرآني لا شك، أن القصص القرآني ليس القصد منه سرد أخبار من مضى وما انقضى، بل القصد الأساس منه تحقيق فوائد محددة، وأهداف مبتغاة، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر: - إيضاح أسس الدعوة إلى الله، وبيان أصول الشرائع التي بعث الله بها كل نبي، قال سبحانه: { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} (الأنبياء:25).
حرف الواو أحد حروف المعاني، والحروف في الغالب ليس لها معنى واحد، فقد تأتي الواو للعطف نحو: (جاء محمدٌ وعليٌ)، أو للقسم نحو: (واللهِ لأزورنَّك)، أو للاستئناف نحو: (رأيت محمداً. وعليٌ يصلي) أو تأتي الواو لتدلَّ على جماعة الذكور نحو: (أكلوا الطعام). وقد عدَّ ابن هشام - في كتابه الممتع «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» للواو خمسة عشر معنىً، وفصَّل في أحوالها وضرب الأمثلة التي تبين تلك الأحوال. وسوف نحصر الكلام في هذه العجالة على نوع واحد من أنواع الواو التي استعملت في القرآن الكريم، هذا النوع يسميه أهل اللغة (واو الحال) ويُسميه بعضهم واو الابتداء، أو واو الوقت، وهي تفيد معنى المصاحبة والالتصاق، نحو قولك (جاء محمد والشمسُ طالعةٌ) أي جاء محمد والحال أنَّ الشمس طالعة، وأن طلوع الشمس مصاحب وملتصق بمجيء محمد، وكأنهما جاءا في وقت واحد. وقد يُـؤتى بهذه الواو للفصل بين الحال والنعت، ويمكننا أن نوضِّح الفرق بين الحال والنعت بجملتين، ذكرهما الدكتور فاضل السامرائي في بحث له عن (واو الحال). الجملة الأولى تقول: (ما مررت برجل إلا له مال) والثانية تقول: (ما مررت برجل إلا وله مال)، فمعنى الأولى أنك لم تـمرَّ إلا برجل غني له مال وأنك لم تـمرَّ على رجل فقير قط.
ويقول أيضاً في هذا الصدد: "وأعيد كثير من القصص في مواضع مختلفة، على ترتيبات متفاوتة، ونُبِّهوا -أي العرب- بذلك على عجزهم عن الإتيان بمثله، مبتدأ ومكرراً"، وهو بهذا يريد أن يقرر: أن من صور التحدي الذي عجز عنه العرب إزاء القرآن عرض القصص القرآني عرضاً متفاوتاً بين الطول والقصر، وقد وسَّع عليهم بهذا مجال المعارضة، فلم يكن إلا العجز. وقد صحح ابن فارس هذا القول في سبب تكرار القصص القرآني. ومنها أيضاً: أن النفوس جُبلت على حب التغيير والتنويع، والسآمة من المُعاد والمكرر على هيئة وشاكلة واحدة، فراعى الأسلوب القرآني هذا الجانب في النفس البشرية، فنوَّع في أسلوب عرض هذه القصص؛ كي لا تمل النفوس التكرار ولا تسأم منه. منهج التعامل مع القصص القرآني الحوادث التي يشتمل عليها القصص القرآني إنما هي قطع من أحداث الحياة، جاء بها القرآن الكريم، وبعثها من الماضي كما هي، دون أن يدخل عليها شيئاً، يغير حقيقة من حقائقها. والتزام النص القرآني واحترامه، والوقوف به عند دلالات ألفاظه اللغوية.. هو الذي ينبغي أن نقف عنده، وأن نأخذ به أنفسنا في كل موقف نقفه من آيات الكتاب الكريم، وخاصة في القصص القرآني، وما اشتمل عليه من أحداث ووقائع وأشخاص.
ومثله قوله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم {وإنء تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} الأنعام 116وهذا لم يحدث. وقد أكد أحد الباحثين أنّ (إذا) وردت في القرآن في أكثر من ثلاثمائة وستين موضعا كلها إما مقطوع بوقوعها أو كثير الوقوع وذلك بخلاف (إنء)، ولعلنا نستشهد للتأكيد على ذلك فيما يخص (إنء) قوله تعالى في سورة التحريم مخاطبا نساء النبي صلى الله عليه وسلم {عسى ربه إنء طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا} 5، فلم يقع تبديل الزوجات لأن الشرط لم يقع وهو الطلاق. ولعلي أقف عند مسألة في هذه الآية تُشكل على بعض الدارسين خصوصا طلاب اللغة الإنجليزية والترجمة، وهو اعتقادهم أن واو العطف التي جاءت قبل آخر اسم استخدمت كما تستخدم واو العطف في اللغة الإنجليزية التي لا تفصل بين المعطوفات وإنما تأتي قبل آخر اسم من الأسماء المعطوفة كقولنا: I bought books. pens. papers and files. أي اشتريت كتباً، أقلاماً، أوراقاً وملفات، وهذا الأسلوب غير مألوفٍ في اللغة العربية ويعدُ تحريفاً لأصولها. أما ما ورد في الآية فإن الأسماء التي ذكرت فيها هي عبارة عن صفات تتحلى بها زوجات النبي جميعهن، والقاعدة اللغوية تنصّ على أنه إذا تساوت الصفات فيجوز وضع واو العطف بينها ويجوز حذفها أما إذا اختلفت الصفات فيجب الفصل بينها بواو العطف، فلما كانت نساء النبي متساويات في صفاتهن فكلهن مسلمات ومؤمنات وقانتات وتائبات وعابدات وسائحات لم يضع القرآن واو العطف، ولكن عندما اختلفن في كون بعضهن ثيبات وبعضهن أبكار كان لازما وضع واو العطف بين ثيبات وأبكار.
قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} [٣٠] قوله تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}. [٣١] قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [٣٢] تنوّعت أشكال الحال شبه الجملة ما بين جار ومَجرور في الآية الأولى والثالثة، وظرف مكان في الآية الثانية، وهي في الإعراب: جار ومجرور/ ظرف مكان مُتعلّق بحال مَحذوفة تقديرها مستقرًا. قول النابغة الذبياني: [٣٣] يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِ أَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِ قول عنترة بن شداد: [٣٤] يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي جاءت الحال في الشّاهدين السابقين شبه جملة، وكانت في كلا المثالين جارًّا ومجرورًا، وفي إعرابها: جار ومجرور مُتعلّقان بحال محذوفة تقديرها كائنةً أو مستقرةً، وممّا يجدر ذكره أنّ الحذف في هذا الموضع هو حذف واجب وليس جائزًا.
اقرأ أيضا: قصص هادفة من الواقع مفيدة وجميلة البقرة للتخلص من الضيق والاكتئاب كانت لي زميلة وكانت تعاني من الضيق والاكتئاب بشدة فقامت باستشارة أحد المشايخ الذي اشار عليها بالمداومة على ترديد الاذكار والاستغفار وكذلك قراءة سورة البقرة، وبالفعل بدأت زميلتي في تنفيذ ما وصفه لها الشيخ وكنت قد تعرضت لحالة وفاة في الاسرة فاضطرت للتغيب بضعة أيام وعندما عدت كانت المفاجأة، إذ رأيت حال زميلتي انقلب 180 درجة فسألتها فقالت كله بفضل قراءة القرآن. البقرة لحل المشكلات تحكي صاحبة الحكاية بأنها كانت تعاني من مشكلة عدم الانجاب والتي استمرت لمدة سبع سنوات والتي لم تخلو من الكثير من زيارات الأطباء وإتباع الكثير من الكورسات العلاجية التي لم تأتي بأي نتيجة، إلى أن جاءتها النصيحة بالمداومة على قراءة سورة البقرة، وبالفعل بدأت صاحبة الحكاية في المداومة على قراءة سورة البقرة وقامت خلال تلك الفترة بإجراء عملية جراحية للمعالجة والتي تمت بنجاح وتوج ذلك المجهود بان حملت المرأة. البقرة للشفاء تقول صاحبة القصة بعد أن تم زواجي كنت انتظر الانجاب والحصول على طفل بفارغ الصبر إلا أنه لم يكتمل أي حمل حيث يتم سقوط الجنين، فبدأت في اجراء الفحوصات الطبية حتى اعرف لما لا يستمر الحمل؟ فكانت النتيجة أنني مصابة بنوع من الفيروسات التي تعمل على اسقاط الجنين أو اصابته بالتشوه.
السفارة اليونانية في جدة, 2024